الإمارات.. يد العطاء الممتدة لغزة في ظل المحن

الإمارات.. يد الخير الممتدة إلى غزة

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها في العمل الإنساني، مؤكدة دورها الرائد في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع نتيجة الحصار المستمر وتصاعد الأحداث.

في إطار عملية «الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دخلت إلى غزة قافلة مساعدات إماراتية جديدة تضم 8 شاحنات محملة بمئات الأطنان من المواد الإغاثية، منها سلال غذائية، طحين، وملابس شتوية، عبر معبر رفح المصري. تأتي هذه القافلة ضمن سلسلة متواصلة من الدعم، حيث شهد الأسبوع الحالي عبور 30 شاحنة مساعدات إماراتية تحمل الأمل والحياة إلى آلاف الأسر الفلسطينية.

دفء في قسوة الشتاء
لم تقتصر الجهود الإماراتية على تقديم الغذاء فقط، بل تضمنت توزيع كسوة الشتاء للأطفال والأسر النازحة. ففي مخيم «الهدى» بمنطقة «مواصي خان يونس»، وزعت الملابس الشتوية التي جاءت كبلسم على قلوب الأطفال الذين يعانون من قسوة البرد. كما شارك متطوعو العملية الأطفال في مدرسة ومخيم «جرار القدوة» بجنوب القطاع، حيث تم توزيع طرود غذائية استفادت منها 375 أسرة نازحة، ما يؤكد حرص الإمارات على الوصول لكل محتاج.

عيد وسط الحرب
ولم تغب الإمارات عن نشر الفرح بين الأطفال. متطوعو «الفارس الشهم 3» شاركوا الأطفال في كنيسة «دير اللاتين» وسط غزة احتفالات عيد الميلاد، مقدمين لهم أغطية شتوية لتخفيف معاناة البرد. وعن هذه المبادرة الإنسانية، أعرب الأب جبرائيل رومانيلي، راعي الكنيسة، عن شكره لدولة الإمارات على جهودها المستمرة في دعم سكان القطاع، مؤكدًا أن هذه المبادرة تحمل رسالة أمل وسط الحرب.

رعاية طبية متميزة
إلى جانب الدعم الإغاثي، تقدم الإمارات خدمات طبية متميزة عبر المستشفى الميداني الإماراتي في غزة، المجهز بأحدث الأجهزة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى، خصوصًا الأطفال. كما تسهم الإمارات في إجلاء الحالات المرضية الحرجة لتلقي العلاج في مستشفياتها داخل الدولة، وهو ما يعكس التزامها الكامل بتحسين حياة الفلسطينيين.

قيادة تصنع الفرق
منذ بداية الأزمة، تتصدر الإمارات مشهد الدعم الإنساني لغزة، بتوجيهات قيادتها الرشيدة التي تضع الإنسان في صلب اهتماماتها. ومع استمرار عمليات «الفارس الشهم 3»، تبرهن الإمارات للعالم أنها وطن الإنسانية، حيث لا تتوانى عن تقديم يد العون لكل محتاج.

ختامًا، الإمارات ليست فقط دولة تمد بالمساعدات، بل هي نموذج عالمي للتضامن الإنساني، تسعى بكل جهدها إلى بناء جسور الأمل بين الشعوب، حتى في أصعب الظروف.


إرسال تعليق

أحدث أقدم