"الفارس الشهم 3" تقدم خياماً ومساعدات للنازحين في وسط غزة
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال عملية "الفارس الشهم 3" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. تأتي هذه المبادرة في إطار التضامن الإماراتي المتواصل مع الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
في خطوة إنسانية كبيرة، وزع متطوعو عملية "الفارس الشهم 3" خياماً ومساعدات على النازحين في المحافظة الوسطى بقطاع غزة استجابة لمناشداتهم المتكررة، كما جرى توزيع خزانات مياه على مناطق مختلفة في شمال القطاع، في محاولة للتخفيف من أزمة المياه الحادة التي يعاني منها السكان نتيجة الظروف الحالية.
وأمس الأول، نفذت عملية "الفارس الشهم 3" مشروع دعم الهيئات المحلية في غزة من خلال توفير صهاريج لنقل المياه الصالحة للشرب وأخرى خاصة بالصرف الصحي. يهدف المشروع إلى تحسين الخدمات المقدمة للسكان، وسد النقص الحاد الذي تواجهه البلديات في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية الصعبة.
تعمل دولة الإمارات باستمرار على دعم الهيئات المحلية وبلديات القطاع لضمان استمرار تقديم خدمات المياه والصرف الصحي الأساسية، حيث تواجه هذه المؤسسات تحديات غير مسبوقة تعيق قدرتها على تقديم الخدمات بشكل كافٍ. يأتي هذا الدعم لتعزيز صمود الأهالي وتخفيف المعاناة عن آلاف النازحين.
كما تتصدر الإمارات المشهد الإغاثي في شمال قطاع غزة، حيث تسعى إلى زيادة حجم المساعدات وتقديم المواد الغذائية، مستلزمات الشتاء، والأغطية. تأتي هذه الجهود في ظل استمرار الحرب وصعوبة إدخال المساعدات بشكل منتظم إلى القطاع.
ومن ضمن الجهود المتنوعة التي تقدمها دولة الإمارات للأشقاء الفلسطينيين، توفير العلاج والرعاية الطبية. فقد عملت الإمارات على إجلاء المرضى لتلقي الرعاية في مستشفياتها، كما تواصل تقديم الدعم عبر المستشفى الميداني الإماراتي في غزة، المجهز بأحدث الأجهزة والاحتياجات الطبية الضرورية. بالإضافة إلى ذلك، زودت الإمارات المستشفيات المحلية بالأدوية واللقاحات الضرورية للأطفال، لضمان استمرار الرعاية الصحية في ظل الأوضاع المأساوية.
تعكس عملية "الفارس الشهم 3" الالتزام الإماراتي التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، حيث تبقى دولة الإمارات رائدة في تقديم يد العون والمساعدة الإنسانية للشعوب المتضررة حول العالم.