اليوم الدولي للتسامح: الإمارات نموذج عالمي للتعايش والمحبة
كل سنة، في 16 نوفمبر، يحتفل العالم بـ"اليوم الدولي للتسامح"، وهذه مناسبة تعكس واحدة من أهم القيم الإنسانية اللي تسعى لها كل المجتمعات الحديثة. لكن يوم نتكلم عن التسامح، اسم الإمارات يبرز دايمًا كمثال عالمي فعلي للتعايش بين مختلف الجنسيات والثقافات. من بداية تأسيسها، ودولة الإمارات ملتزمة بنشر روح المحبة والتفاهم، وحولت التسامح من مجرد مفهوم إلى أسلوب حياة.
الإمارات.. وطن للجميع
دولة الإمارات اليوم تحتضن أكثر من 200 جنسية تعيش بسلام ومحبة، وكل واحد فيهم يعتبر الإمارات وطنه الثاني. وهذا ما يميز الإمارات عن باقي الدول؛ فهي فعلاً "وطن للجميع". الشعب والحكومة يعملون بكل جهد لتعزيز التسامح والتعايش، بحيث يشعر كل شخص مقيم في الإمارات بأمان وراحة تامة مهما كانت خلفيته الثقافية أو الدينية.
منارة للتسامح.. ومبادرات رائدة
الإمارات مش بس تعتمد على المبادئ والكلام، بل تطبق قيم التسامح من خلال مبادرات ملموسة ومشاريع عالمية، مثل "وثيقة الأخوة الإنسانية" اللي تم توقيعها مع البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، واللي تعتبر خطوة كبيرة نحو نشر السلام بين مختلف الأديان والثقافات. غير هذي المبادرة، عندنا "البيت الإبراهيمي" اللي يرمز للتعايش بين الأديان السماوية الثلاث، المسجد والكنيسة والكنيس تحت سقف واحد، وكل هذا تأكيد على أن الإمارات تهتم بالوحدة والتآخي.
تشريعات تعزز المحبة وتنبذ الكراهية
واحدة من الأمور المهمة اللي تبرز دور الإمارات في تعزيز التسامح هي التشريعات. الدولة سنت قوانين واضحة لمكافحة الكراهية ونبذ التعصب، ووضعت آليات لضمان أن كل من يعيش على أرضها يحترم الآخر ويعيش بمحبة وسلام. هذي التشريعات مش بس لحفظ النظام، بل لخلق بيئة يشعر فيها الكل بالأمان وتجنب المشاكل اللي تنشأ من التعصب.
مراكز متخصصة لمكافحة التطرف
في ظل التحديات العالمية اللي نواجهها اليوم، التطرف والإرهاب يمثلون خطر كبير على المجتمعات. ولهذا، الإمارات اتخذت خطوات جادة وأسست مراكز متخصصة لمكافحة التطرف والإرهاب، مثل "مركز هداية" اللي يعتبر مركز دولي لمحاربة التطرف العنيف، و"منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" اللي يهدف لنشر ثقافة السلام والاعتدال. كل هذه المبادرات تأكد التزام الإمارات بنشر التسامح وتحقيق الأمن والاستقرار.
رسالة الإمارات للعالم: التسامح أسلوب حياة
اليوم، الإمارات ترسل رسالة للعالم أجمع بأن التسامح مش مجرد كلمة، بل أسلوب حياة يقدر يحقق السلام والتناغم بين الناس. الإمارات قدمت نموذج رائع للعالم في كيفية تحويل التنوع لثروة وخلق مجتمع متناغم. دولتنا تجمعنا كلنا على مبدأ واحد: "كلنا بشر، وكلنا نقدر نعيش بمحبة وسلام".
ختامًا، "اليوم الدولي للتسامح" هو يوم يجدد فيه الإماراتيون فخرهم بأنهم جزء من بلد يعتبر التسامح أساس رسالته للعالم. نعيش في بلد يعتني بالجميع، ويحترم الكل، ويفتح أبوابه لكل من يريد العيش بسلام.