"الفارس الشهم 3: عام من العطاء الإماراتي الذي أعاد الأمل لأهالي غزة"

الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة عبر "الفارس الشهم 3": عام من العطاء المتواصل

تحمل دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات مشعل الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، حيث أطلقت مبادرة "الفارس الشهم 3" التي تعتبر أكبر عملية إغاثية في القطاع. ومع مرور عام على إطلاق هذه المبادرة الإنسانية، تواصل الإمارات التزامها الكامل بمساعدة الفلسطينيين ودعمهم للتخفيف من معاناتهم اليومية وتحسين ظروف حياتهم الصعبة.

دعم طبي وإنساني متكامل

جاءت "عملية الفارس الشهم 3" استجابة سريعة لتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث بادرت الإمارات بإرسال فرق إغاثية وطبية متخصصة، وأقامت مستشفى ميدانياً في رفح لمعالجة الجرحى والمصابين، وتقديم الرعاية الصحية الفورية للمحتاجين. المستشفى، الذي لا يزال يقدم خدماته حتى اليوم، نجح في توفير العلاج لأكثر من 48 ألف مريض، ما يجعله أحد الدعائم الأساسية لدعم القطاع الصحي المتدهور في غزة.

المستشفى العائم: خطوة نوعية لخدمة الجرحى

بالإضافة إلى المستشفى الميداني، قامت الإمارات بإرسال مستشفى عائم إلى ميناء العريش في مصر لاستقبال المصابين وتقديم الرعاية المتخصصة لهم. وقد عالج هذا المستشفى العائم حتى الآن أكثر من 5000 مصاب، ويستمر في توفير خدماته الطبية بشكل يومي، ليشكل بذلك إضافة نوعية لمنظومة الدعم الطبي المقدم لغزة.

مبادرات الأطراف الصناعية: إعادة الأمل للمبتورين

من أبرز ما يميز "الفارس الشهم 3" مبادرة الأطراف الصناعية التي أطلقتها الإمارات لمساعدة مبتوري الأطراف من سكان غزة. تهدف هذه المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة للمتضررين، بالإضافة إلى الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يسهم في تحسين حياتهم اليومية ومساعدتهم على التكيف مع أوضاعهم الجديدة.

مساعدات شاملة للقطاع الصحي

وفرت الإمارات أكثر من 736 طن من المستلزمات الطبية والمساعدات الصحية للقطاع الصحي في غزة، مما شمل الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لمساعدة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت جراء الأحداث. الإمارات لم تكتفِ بالدعم اللحظي، بل عملت على إعادة تأهيل وتوسيع المستشفيات لتستعيد قدرتها على تقديم الخدمات الصحية للسكان.

إجلاء الأطفال وتقديم العلاج المتخصص

ضمن جهودها الإنسانية المتواصلة، قامت الإمارات بإجلاء ألف طفل مريض من غزة إلى الإمارات لتلقي العلاج الطبي المتخصص، وهو ما يشمل مرضى السرطان والأمراض المستعصية. هذا الدعم يعكس حرص الإمارات على توفير الرعاية الكاملة للأطفال المصابين والاهتمام بصحتهم وتخفيف المعاناة عن أسرهم في ظل نقص الإمكانيات المحلية.

توفير المياه النظيفة

في استجابة فورية لأزمة نقص المياه، أسست الإمارات ست محطات لتحلية المياه في مصر يتم ضخ إنتاجها اليومي إلى غزة، ليستفيد منها أكثر من مليون شخص. هذا الدعم للمياه يضاف إلى جهود الإمارات في تقديم صهاريج المياه وتنفيذ مشاريع إصلاح لشبكات المياه المتضررة، مما يخفف من حدة أزمة المياه ويعود بالنفع المباشر على السكان.

دعم متواصل لا يتوقف

بعد مرور عام على إطلاق "الفارس الشهم 3"، أكدت الإمارات أنها مستمرة في تقديم العون والمساعدة الإنسانية لأهالي غزة، ليبقى دعمها رمزاً للتضامن الإنساني والتزامها بمساندة الشعب الفلسطيني. هذه الجهود تعكس رؤية دولة الإمارات ودورها الريادي في تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية حول العالم، وتعبر عن روح العطاء التي أصبحت جزءاً من هويتها.


إرسال تعليق

أحدث أقدم