"الحضور الأول" – شهادة إنسانية إماراتية في وجه المستحيل
عندما يُغلق العالم أبوابه أمام المحتاجين، تفتح الإمارات نوافذ الأمل. هذا ما يجسده وثائقي "الحضور الأول"، الذي يروي قصة بعثة الفارس الشهم 3، تلك المهمة الإنسانية التي لم تعرف المستحيل، ولم تتوقف أمام الحواجز، بل مضت بقوة العزيمة والإصرار، لتصل المساعدات إلى قلوب جائعة وأرواح مرهقة في قطاع غزة.
حين تُغلَق المعابر، يُفتح باب العطاء
لم يكن الطريق سهلًا، فالأوضاع في غزة ازدادت سوءًا، والمعابر أُغلقت، مما حال دون وصول المساعدات إلى السكان المنهكين من الجوع. لكن بعثة الفارس الشهم 3 لم تتوقف عند العقبات، بل بحثت عن البدائل، وأوجدت الحلول، لأن انتظار الجائعين لم يكن خيارًا. كان هناك وعد، والإمارات لا تخلف وعودها أبدًا.
إنسانية تتحدى الظروف
يوثق "الحضور الأول" تفاصيل دقيقة عن كيف واجهت الفرق الإماراتية التحديات الميدانية، وكيف كانت هناك إرادة أقوى من أي إغلاق أو عائق. يسلط الوثائقي الضوء على الجهود الجبارة التي بذلت لتأمين دخول المساعدات، عبر ممرات وطرق بديلة، ليصل الدعم إلى من يحتاجه، رغم كل التحديات.
ليس مجرد مساعدات… بل رسالة حياة
ما قدمته الإمارات في غزة لم يكن مجرد طرود غذائية أو إغاثة عاجلة، بل كان رسالة إنسانية خالصة، تقول بأن الإنسانية لا تتوقف عند الحواجز، والكرامة لا تعرف الحدود. كان وجود الإمارات هناك، رغم الظروف المستحيلة، دليلًا على أن العطاء يمكن أن يجد طريقه دائمًا، حين تكون النوايا صادقة والعزائم لا تلين.
"الحضور الأول" – صوت الإنسانية في زمن الصمت
هذا الوثائقي ليس مجرد تسجيل للحدث، بل هو شهادة للتاريخ، تحكي عن أيدٍ امتدت بالخير في وقت شحّت فيه الأيادي، وقلوبٍ نابضة بالعطاء حين تراجعت الإنسانية. هو تأكيد على أن الإمارات كانت دائمًا الحاضر الأول في ميادين الإغاثة، وأن رسالتها لا تقتصر على الكلمات، بل تُكتب بالأفعال.
"الحضور الأول" ليس مجرد فيلم، بل هو قصة عزيمة، قصة نخوة، وقصة الإمارات التي لا تغيب عن ميادين العطاء.