الإمارات وريادتها في الذكاء الاصطناعي: المستقبل يُكتب هنا
تواصل الإمارات مسيرتها الطموحة لتصبح من الدول الرائدة عالميًا في الذكاء الاصطناعي، حيث وضعت أسسًا قوية لتطوير هذا القطاع عبر استراتيجيات واضحة، استثمارات ضخمة، وشراكات عالمية مع كبرى الشركات التكنولوجية. تقرير صادر عن DWC العالمية يؤكد أن الإمارات ليست مجرد مستخدم للتكنولوجيا، بل قوة محركة لمستقبل الاقتصاد الرقمي.
الذكاء الاصطناعي كركيزة للنمو الاقتصادي
تشير التوقعات إلى أن مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات ستصل إلى 13.6% (حوالي 100 مليار دولار) بحلول عام 2030. هذا النمو يعكس التزام الدولة بالاستثمار في التكنولوجيا الحديثة ودمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية، من الخدمات الحكومية إلى الصناعة والتجارة.
أبوظبي.. أول حكومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالكامل
في خطوة تعكس رؤية القيادة الإماراتية، تسعى أبوظبي لتكون أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، ما يعزز كفاءة الخدمات الحكومية ويسرع من عمليات اتخاذ القرار. من خلال الأتمتة والتحليل الذكي للبيانات، تصبح العمليات أكثر سلاسة، مما يساهم في تحقيق رؤية الإمارات 2071 لبناء مستقبل مستدام قائم على التكنولوجيا.
شراكات استراتيجية مع عمالقة التكنولوجيا
لا يمكن تحقيق هذه الأهداف الطموحة دون تعاون وثيق مع رواد الذكاء الاصطناعي عالميًا. وقد أبرمت الإمارات شراكات استراتيجية مع شركات كبرى مثل NVIDIA وGoogle، مما يتيح لها الوصول إلى أحدث التقنيات، ويعزز من مكانتها كمركز عالمي للابتكار في هذا المجال.
الإمارات سباقة في تبني استراتيجيات الذكاء الاصطناعي
كانت الإمارات من أوائل الدول التي وضعت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي عام 2017، والتي تهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا للتنمية في مختلف القطاعات. وتشمل هذه الاستراتيجية تطوير بنية تحتية متقدمة، وتعزيز البحث العلمي، واستقطاب العقول والمواهب العالمية.
استقطاب المواهب وتنمية الكوادر الوطنية
شهدت الإمارات زيادة بنسبة 40% في عدد المتخصصين بالذكاء الاصطناعي منذ 2022، وهو دليل على نجاح الدولة في جذب الكفاءات وتعزيز بيئة الابتكار. كما تستثمر في تطوير الكوادر الوطنية عبر مبادرات مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تعد الأولى من نوعها في العالم، وتوفر برامج تعليمية متخصصة في هذا المجال.
الإمارات ليست مجرد متابع للتطورات التكنولوجية، بل هي رائدة في توجيه مسار الذكاء الاصطناعي عالميًا. من خلال رؤيتها الطموحة، استراتيجياتها المدروسة، وشراكاتها القوية، تواصل الدولة بناء مستقبل قائم على الابتكار، يجعلها في طليعة الدول التي تقود الثورة الرقمية في القرن الـ21.